شباك
1
جربت الريح أن تهز يميني
جربت أن تقلب شمالي و تهتف يا حظها !
لكن لي جناح صمت يرفعني حين تحلق الكلمات ،
و لا تقول شيئا عن اللاشيء !
الرجل الذي يطرق بابي من حين لحين
تعيد تقويمه غيمة قدس الله سرها !
ترافقه حينما يراود نافذة يشقها شوق
عن فرصة همس ، عن لقاء يجنن نجمة ؟
نافذتي كلما تربص بها آخر الشتاء
أوصدت الحديث عن العابرين في ضجيج سابق..
و تفتحت لعنقود يتسلق العناء ليلامس
حواف نص جديد :
يتماثل لرذاذ اللغة
و ينقلب على حالة موحشة ،
شباك
2
يتسلق المستكشفون أعالي جبال الكون
يركبون أهوال اليابسة و ينتشون !
يغامرون إذ تذهب هواجسهم إلى الموت
لكنهم يعودون أحياء يرهقون ..
يربكهم مهرجان للنمل في الرواح و المجيء
من هناك
تعبر نملة بجيوش أهلها إلى شتاء آمن
ثم تنام كما لا ينام الكسالى …!
المتسلقون
يعودون إلى صواب الاكتشاف
يفتحون أقواسا جديدة يقولون فيها :
لسنا السعداء لكننا نولد عند صرخة الخطر
و نزداد تشبثا بالله الذي يردنا إلى الحب
مع دبة نمل عظيم
على أجنحة آيات للحياة .
شباك
3
تصحو العاشقة
غير آبهة بأنصاف عقول ربيع كاذب ،
غير مقتدية بالنجمات الكبيرات الآسرات
خارج ذوقها ..
تمشي على مهل الحب فلا تحتمي
بالراحلين عن كثب و عن قبح شعبوي !
تعدهم واحدا واحدا لتفرغ ذاكرتها الطيبة
من ذكرهم و من طول عواء خلفه نسفهم ..
هذه العاشقة من طينة الطلقاء
و من مقام بعيد غير متنازع عليه ؟
من أرض لا يمشي عليها القتلة .