على صراط النسيان) بقلم: أحمد عدنان الاحمد

نعمْ تذكرتكِ
جبنتُ مرةٍ أخرى
خانتني الضحكةُ
التي تركتها فزاعةً
أطردُ بها غربانَ
أسئلةِ الحاضرينَ
كيفَ حالكَ ؟
وعدتكِ ألا أكذبَ
فكيفَ أبررُ لهمْ
الهالةَ السوداءَ
على عيني المحاصرةَ
أخاديدُ الملحِ
التي حفرها الدمعُ
حولَ مبسمي
وصريرُ الذكرياتِ
على أوراقِ الليلِ
كيفَ اضطررتُ
كتابةَ الفُ قصيدةٍ
غزلٌ بالنساءِ بعدكِ
لأخبرَ الجميعُ
أنني بخيرٍ
ازلتُ ماضيكِ الاسودَ
من عرقوبِ
جفني الهزيلُ
وتمكنتُ أنْ افصلكِ
عنْ حبرِ الشِعرِ
الذي به أكتبُ
فعلاً لما تذكرتكِ جبنتُ
تساقطتِ الحواجزُ
كلها أمامكِ
بكيتُ من جديدٍ
نعم كنتُ ضعيفاً
كأوراقِ الخريفِ
لتقتلعني رياح
أيُّ صورةٍ عابرةٍ
اهربوا جميعاً
شتاءُ وحدتي
يدقُ أبوابَ المدامعِ
يبدو أنها مرتْ
لتصفعَ التصبرِ
وتهز سريرَ كذبتي بشدةٍ
عبثاً أحاولُ
لا فناءَ لكِ محبوبتي

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!