عَلَى  وَشَكَ السقوط/ بقلم : ونيس المنتصر

“ما أبعدك”

ما أبعدك!
تغلق البابَ وتفتح قلبك
بينما اتألم وأنا أنتظر عناقك
إنها آخر حفلة أصدق فيها دمعك
تورطني بكابوس
أصرخ فيه إلى أن أفقد صوتي
بينما الصَّدَى يغني في كل صباح
يزيدني صمتاً
ويعلن دمي أَسَفه الشديد
مَعَ كامِلِ النُّزْف
سأصدقك أنك لا تخشى شيء
حين تفتح الباب
دون أن تَخْتَبِئُ  خلفه
خشية الملابس المثيرة
سأصدقك أنك على ما يرام
عندما تتمكن من النوم
بطمأنينة وحرارة
تعود تفرح وتغني
ونصير قصة
تؤلفها أناملك.

“أشياء مفقودة”

أحببتك مثل قلبي
ففقدته
أحببتك مثل ذاكرتي
ففقدتها
أي حلم سيلملم أشيائي المفقودة في حبك.

“عطش”

بشفاهي أقيس حرارتك
بدلا من الترمومتر
بقلبي أقيس نَبَضك
بدلا من البولسميتر
ترقص السوين
في مزارع الكروم
تستمع الى غناء مجلجل
تشرب قدح من نبيذ ماديرا
ويدفعك جسدك إلى خلع جميع ملابسك
ثم السقوط في حوض السباحة
تجسد رغبتك في الماء
وتزيدني عطشاً.

“ماوراء الصمت”

تحاول الفرار
خوفاً من الانزلاق الواضح
تحرص على الصمت
بينما تستجدي نظراتي
ما وراء صمتك
ويذهب بصري في متابعة نضوجك.

“دَعّ الاشياء تفعل ما تريد”

دَعّ المرآة تعكس لي ضوءك
دعني أُعَرِّي صمتك
كي أتمكن من تخيلك
او جُدْ لي بجسدك
أزيل عنه آثَار التَّعَبَ
ثم أحوله إلى حقل
أكتب عليه القصائد
وأزرع فيه صدق الخيال.

“تحت وَطْأَةِ تأنقك”

باب واحد سأغلقه
وأترك جميع الأبواب مفتوحة
سأراني بعيداً
لن أُغادرُ الإحتفال المُعَدّ لدمعي
امد يديّ
ولا يمسك فيها أحد
طعم جسدي
سيخفف الثقل عن لسانك
أدعك تفتح باب قلبي
وتدخله بنفسك
تطرد الكأبة من وجهي
تبحث لنكدي عن مخبأ في جلدك
تعتني بثمارك
تحتفظ بوردتك حمراء
بلون شفتيك أحمر
وتعد لي كأس من النبيذ الأحمر
ثم لن أتسع لغزارة الشوق
اسقط تحت وَطْأَةِ تأنقك.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!