في فم الفجر نفسٌ حيّ
في فمي بوح
في حلقي غصة
في باب بيتنا مقبض خرب
في بيت جاري أرملة
تكره الرجال
في زقاقنا منازل عبثت بها
صرامة القذائف
في جيب صديقي حفنة
حلويات مقلدة
أهدتها له امرأة عانسة
في كل نافذة مفتوحة
شوقاً للنور و لو على هيئة
شمعة كل ما فيها يذوب
فالعتمة لا تنسىٰ
و النور لن يتذكره أحد..
في نزفنا عدم
ما العدم إن لم يكُن عدم
كانت الوفرة صبح دجَى
دلالته أن تصحو الجدات
قبل وضوء الفجر
و قبله بقايا الليل المعتم
جسرٌ ممتد من الرجاء
حتى الرجاء
و حاجز بيني وبيني
فما كنا عليه ذات وتر
ركعة لم تفِ
بغصة في حلوقنا
لم نبكِ
لم نخشع
لم نلوذ
لم نصلِ الفجر
و فروض الحياة لا نؤدها
كم كانت تفعل الجدات ..