هذا الصباح
قررتُ أن أغفرَ لِجارتي العِبرِيّة
ازعاجَ أغانيها المُمِلّة ..
أن أُطعِمَ عصافيرَ الشُّرُفات الكثيرَ من الحب ..
سأجمعُ كلّ ما تبقّى مِن ندى
لأُرجِعَ دموعَ المخذولينَ لأصحابها ..
ورُبما عليّ أن أُصلحَ مرآتي التي تهشّمَت مِن أثر الشتائم
ألبسُ فساتينَ الفرحِ المزركشةِ بنظراتِ الدّهشة
أُعانِقُ جوريّات حديقتي اللواتي أهدَينَني الاسمَ والعبَق ..
أُوزعُ البسماتَ على أطفالِ الحيِّ الذينَ يتسللونَ بخفةٍ تحت نافذتي
ألَوِّنُ الخريطةَ السوداءَ .. أُبدِّلُ اتجاهات العواصف
وأدعو المطرَ لمَوسمٍ جديد ..
انثُرُ حُبّاً .. مما فاضَ عليَّ بهِ لَيلُكَ
سَيكفي وأكثَر ..