في الريف..
لا نعبّر عن الحب بالورد،
لكن بالفطائر
المصنوعة بالسمن البلدي..
مثلا:
أمي قبل أن تتزوج بأبي
كانت توصي أمّها
أن ترسل في كلّ مناسبة
الفطائر
لأهل والدي
مع أطباق عسلٍ مصفّى
من قلبها،
وهكذا قد رمت بياضها
في حجر حماتها..
وجدتي بعدا أن مات جدي
بقيت لسنوات
تصنع في ذكراه
فطائر يتقاطر منها السمن
وترسلها لأحبّته.
ألم تر أنّهم
في صباحية العُرس
يحملون إليهما صواني الفطير؟!
إنّها أمنيات لسنوات قادمة
من الحب!