قصيدة تحريضية/ بقلم :عبد الحفيظ طايل

 لو كانت الكلمات بشرا

فكم قبرنا منها

وها نحن

 نمشي كما الزومبيز

 مملوئين بجثث الكلمات والعبارات والجمل

نسينا ملامحها

وظلت داخلنا هياكلها

رائحتها المقلقة

 نريد ان نتذكرها

 نبتعد عنها لنراها اصغر منا

 ولا نعترف بالمطاردة

 ولا بمحاولة الهروب منها

كلمات بسيطة

وأحيانا أصوات نسينا ان نطلقها في وقتها المناسب

تتقافز ذكراها الان في مقلنا

 فلا شيء يموت

 فقط من يمتلكون اوهاما عن الحياة

يموتون

اما الكلمات فلا يمكن

ربما نهرب منها بالنسيان

لكن

 كما قلت أعلاه

تظل تتقافز

كعصافير عاجزة عن الطيران

 وأحيانا

 تظل ثابتة كشجرة

ونظل نحن مربوطين بها

 بخيط رفيع ولا نستطيع الفكاك

 فلنطلقها

حتى ولو في نوبة هلوسة

(

 أمي ابي ارض شمس سباب كثير توقف عّن إحراجي ايها

 الغبي أبناء راتب شهري كلمات قبيحة اغنيات كثيرة حقارة

 خنزير وردة حرية بيرة سجون مخبر قواد سمسار مسمار في نعش روحي صليب قمح احافير نيل

….الخ

 ) ورغم ذلك هناك

 المزيد والمزيد

اطمأنت لأخاديد حفرتها

 بنفسها في باطن الذاكرة

 اننا نشيخ

 ولن تكون هناك فرص

الا في هذيان الموتى

حيث سنرى الكلمات

 وهى تملو الغرف

 وتسد علينا المنافذ

وتشفط الهواء

ثم تأخذ أخاديدها وارواحنا وتطير

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!