كغيمة صيفٍ
يحطّ الهوى
على راحة القلبِ
مرتعشًا
يُهدهد حلمًا
بعيدًا..بعيدًا
ويوقظ في نبْضه
رعشةً
كعصفورةٍ ..تتمطّى
بِأيْكة روحي
فتخلعُ عنها
سباتَ السّنين
وتنفضُ دهرًا
سلاهُ الرّبيع..
تْرفرف في
حدائق عمري
تُراقصُ زهرة
وتلثمُ طيْرًا يؤوبُ
من الشّفق الطّاعن
في الرّحيل…
وتلثمُ
بيْن شقوق الغيابِ
مُنًى..يتبرعمْ …
أيا أنتَ..يا فدرًا
من دروب الأماني
يُطلّ حيبّا
ومِن صهوات الحنينِ
يعود..
أيا أنت..يا.. يا أنا
شبيهي
وبيني وبيْني
مرايا…
فبعضك نارٌ
تؤجّج بعضي
ونصفك يشرقُ نورًا
بنصفي..
وكلّك فيّ..وكلّيَ أنت
وكلّك منّي..
الحياةُ..لنبضي
شبيهان نحنُ
ومنذ الأزل
رسمنا سويّا
مسارات عشقٍ
تسافرُ في
معارج روحٍ
هوًى سرمديّا
وحتّى الأبد