نتعقل!
كي لا نُحدث الفوضى.
وتسوقنا الرتابة بعصى
من نار يجف لوهجها
فيض مآقينا.
أيتها الرتابة!
هل تعلمين أن النهار
يبدو في ثلاجة الموتى
عادياً كباقي الأيام
لكنه بارد كقساوة المنفى
وهل تعلمين أن
الدفء الذي يراود قلوبنا
ذات انعتاق
يختفي، يتلاشى
ويتركنا نكِرات
مختنقين بأغانينا
في بداية كل يوم
وفي خضم الضوء
نجدد الولاء للخيانة
عازمين على جلّد
كل محبة فينا
ودون شفقة
نطوي مع الوسائد أحلاماً
أحيتنا طوال الليل
نواريها في خزائن الأستسلام
وندفنها في عفونة الهزيمة
أمام المرآة،
نجابه شبه ملامح بقيت
وملامح ضمرت،
كانت عصية على
الأدراك والألفة
ونلوح دون أسى
لأطياف كانت فيما مضى
تمنح معانينا.