لا أحد تجلى/بقلم:إدريس سراج (فاس – المغرب)

هذه متاهات تعنيني
و لا تعنيكم .
و ذاك غضب يشعلني .
هذا أمر قد لا يعنيكم .
انتظرتكم عند الحلم الأخير .
قلت في نفسي ,
قد يعنيكم .
لكن لا أحد تجلى .
و أنا أشد من حزن .
ليس لي أن ارشدكم
إلى سبيل ,
لم يعد يعنيكم .
سائحا
في ملكوت الوحدة .
أنير دربي
بما تبقى لي من روح .
و هذا طبعا
شأني الخاص ,
لا يعنيكم .
ارحلوا عن ذاكرتي .
لم أعد قادرا
على هذا الصخب .
خدوا ما شئتم من
مزهرية روحي .
لكن اتركوا لي
قليلا من الحلم ,
كي أروضه على السفر,
في متاهات أخرى .
سمعت حكيما يصيح …
من خاف منكم ,
فليغمض عينيه .
و من تعرض للغدر ,
فليقفل بابه .
هيا ارحلوا .
و لا تنظروا خلفكم .
تفرقوا في الأرض .
أنا هنا لا أرقص القردة .
لا شييء هنا بات يعنيكم .
لكن قبل ذلك ,
أدعوكم لنتدفأ
بحطب المشترك .
سنلقيه في يم النسيان سويا .
بعدها ,
كل يتلهى بما يعنيه
و لا يعنيكم .

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!