لقد نال مني الصباح/ بقلم : الشاعرة منى محمد

لقد نال منّي الصباح

 … حاولتُ أن أصرخ من حنجرتي المثقوبة

 لكن الصمت هزم محاولاتي

لقد أكلني الضوء

 … كنت أظن بأن رقصتي الموّلوية الدائرية سترجعني

إلى حياتي الأولى

 كنت أؤمن بقوة الحلقات المتكررة على صناعة نهاية

 ثابتة تناسب هذه الدوخة و الهذيان

 مفرط جسدي بالدوران

 طوال سنين القفز التي عشتها كنت أعتقد بأن ذاتي

 دائرة داخل فضاء من أكوان قديمة وأخرى متجددة

كنت أنتقل من نقطة متحركة إلى نقطة أكثر حركة

 أستجدي الوصول إليك

إلى نفسي إلى احتراق يشبهني

 … هذة طريقتي بالبحث عن المكان والحب المتماسك

 وظننت بأنك أيضاً تمارس رقصتكَ الموّلوية الخاصة

 وأننا حتماً سنلتقي داخل حلقة مغلقة ومضيئة

وعندها…

سيوقفنا عناق أو سيفرقنا حريق

 حلمت بذلك قبل أن يخترقني شعاع هارب

 لأن الأشعة تحرق الظنون دائماً

 وتُبطل سحر اللهفة المظلمة

ليس هناك من يمكنه مقاومة الضياء

 …. ذلك الضياء الكونيّ الحاد الذي يكسر دوائرنا المغلقة

على أحلامنا

 لقد قاومت ياحبيبي ، هل تفهم ذلك؟

هل تعرف كيف تقاوم امرأة متحركة دوائرها السريعة

 ورغباتها المتحلّقة حولها مثل حزام متوهج ؟

/الرغبة تَصدّع / إنها تكسر استمرارنا وتضعفنا

 فكيف كسرتَ دائرتك وأوقفت رقصتك وخرجت

 للضوء…

 لماذا لم تنتظرني؟

وعندما وصلت على شكل أشلاء ممزقة إلى صدرك ..

. لماذا لم تحاول أن تجمعني ؟

 هناك دخان يتصاعد من قلبي الآن

يملأ كياني، دمائي وحناني

 لكنه حتماً سيتحرر من جسدي المشتعل

 امرأة الدخان أنا ….

 ليس هناك أنثى أصدق من غمامة رمادية تطرد

 دخانها الحزين

لقد نال مني الصباح …

 أنا المعتمة دائماً داخل رقصتي المولوية

أستجدي اللقاء ……..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!