مثل الأشجار تمشط شعرها ،
وتغنى للنهر المسافر إلى مدن بعيدة
تضحك حين تأكل سمكة،
.ما علق بصنارة الصياد ثم تهرب
السماء بلون جلبابها،
وأزراره البيضاء كالسحب
وحدها الطيور تعى بعد السماء
كلما ارتفعت تراجعت
وهبطت على الأرض
تهرب من صراخ أحباب الله
تتساءل”هل يحبنى الله مثلما أحبه!؟
فى الليل يبهجها غناء الكروان
لم يخفه فزاعة الحقول
أو فخاخ الأشقياء
تنصت لمناجاة أمها
“يارب أرزق ابنتى برجل طيب”
أربعون عاما ولم تلد الأرحام رجلا طيبا!
أربعون عاما تستند على بقايا حلم
وتندهش
“لماذا لا نموت مثل الأشجار”