سيأتي يوماً ما
وأترك قلبي موارباً
لكل هوامش القهر
المعلّبة ببذور
منتهية الصلاحية
الحبلی بأجنّات الوعود
وأتجاهل غمازة القصيدة
لأغدو شامة ورقية
في حقيبة حبرك العنيدة
تحملني علی أجنحة المعنی
كلما هبّت عاصفة
المواعيد الموؤدة
تقويمُ الطرقات
كان غامضاً
لافتاتُ العبور خائنة
تضيقُ ذرعاً
كلما نامت إشارات شوقي
علی كرسيٍّ بلا أقدام
أرقب قافلة الظلام
و ألقي نظرة خاطفة
علی فوضی وجهك
قبل انبلاج الضوء
بألف ليلة وليلة
كالعادة ..
كان الوقت يخذلنا
لكنني لم أتردد يوماً
أن أكتب اسمك فوق
عين الماء المفطوم
عن ثدي الساقية الرثّة
التي غاب بصر سحنتها
مذ أهديتني أخر وردة
مكلومة بأنفلونزا الذبول
لن أخبر أحداً
كيف رفعتُ
قناديل الحب الطرية
رغم صلابة الأريكة
لأنني كنتُ
علی يقينٍ سرّاً
أنها ستصبح نجمة
ربما تحتاج لترميم
قبل بناء الهيكل المزيف
حين كان ريش الانتظار
كل ليلة شاحبة
يُسقط ضفيرة بيضاء
فوق مرآتي الهزيلة
تبتسم بحماقة خفية
لكي لا أخبر أحداً
أن رأسي شرب
نخب الشيب
بلا وجع