لصحيفة آفاق حرة :
________________
لوحة
الشاعر – سليمان نحيلي
(هامش أول : أربعة ُ عصافير وأُمهمُ على غصنٍ واحد ٍ في أوّل درس ٍ للطيران )
الطّفلةُ ذات الخامسة ِ
تُراجعُ درسَ الحسابِ :
تُماشي الغصنَ بإصبعها في الهواء ِوتعدُّ :
واحد -اثنان-ثلاثة -أربعة-خمسة.
الرّسّام ُ أعجبهُ المنظر ُ،
رسمَ العصافير على الغصنِ
وتركَ الّلوحةَ دونَ إطار ..
تحتَ الغصنِ قطٌّ متربّصٌ بالفراخِ
بأنْ لايحمل َ أحدَهم جناحاه…
(هامش ثان ٍ :بعد قليل ٍ
الفراخُ وأُمّهم ُ حلّقوا في السّماء)
الطّفلةُ وهي تُراقبُ
تعلّمتْ أنَّ خلوَّ الغصنِ يعني : صِفراً
الصّيّاد ُ: أسرعَ وأحاطَ الٍلوحةَ بإطارٍ راضياً بأنََ خمسةَ عصافير َفي اللوحةِ
أفضل من عشرة ٍ في السّماء..
هكذا فازَ الكلُّ..
الطّفلةُ أتقنتْ درسَ الحساب ِ جيٍداً
الرّسّام- وقد أرضى نزوعَهُ للرّسم ِ – بلوحة ٍ عن الحرية..
العصافيرُ بأجنحةٍ قوية ٍ
وبسماءٍ للطّيران
الصّيّاد ُ بخمسة عصافير َ في قفص
القطّ بعدم ِ انتباه ِ غريمه ِ إليه ِ : كلبُ الصّيّاد
العشُّ كانَ فائزاً أيضاُ
فازَ بالغياب ..
(هامش أخير : لم ينتبه غير الشاعر ِلخلوّ الّلوحةِ منَ العشِّ ..
فكانت هذه القصيدة)