محض التباس / بقلم : ادريس سراج ( فاس – المغرب)

محض التباس

سهوا

أعبر أقبية الذاكرة

يمسك بي حنين

و يجرني الى حنينه

أستل من خاصرتي سهما

قد نسيته ذات جرح

و أخط

ذاكرة النسيان .

أعرج على شهواتي القديمة

نلهو بأنطونوميا الذات

نوزع القبلات

و ندون عناوين الصبايا

على ورق العلك

و تذاكر الباصات .

نمسك بنهد الكلام

و نعتصر

أقحوان الشفاه

و نبيذ الأحضان .

محض التباس

أو شهقة مجنون

في رواق الحلم .

لم أشأ ولم تشائي

أنثى الرماد

افترقنا

منذ مقتبل الحلم

ثم راودنا نفس الجرح

بنفس الحنين .

محض التباس

أو صرخة في ليل الكلام

انتصر

لما قد يغويك

أو يفتديك

من خطب ألم

بالصور التي تعيدك

الى النشأة الأولى

أو الى ورطة الصمت العميم .

محض التباس

و انا ابن اندلس

أضاعت مجدها

بين أحضان السبايا

و ارث القبائل .

ها نافورة مجدي

عصفورة قلبي و ذي

أمني النفس

بحلم قد أرتوي بصوره.

أمني الصور

بحلم يمجد الكلام .

ساحة آل سراج

من يؤرخ لموتنا الجماعي

من يكتب سيرة الدم

و الخديعة ؟

غرناطة تذكر للسائحين

ها هنا مت …

و بعد الرحيل الأول

من يطالب بدمي ؟

من يدفن أشجاني ؟

هل من جريح جارح

ينهش تيء الكلام ؟

و بالجموح ذاته

و بالسهام ذاتها

يطعن خاصرة السهو

كي استفيق

من جرحي

قد نسيته ذات ذاكرة ؟

محض التباس

بالتعب ذاته

بالبراءة الأولى

بالنبيذ الذي أراقوه

نخب الخيانة

بالدم الذي استفاق

عصر موت الشعراء

باللذة ذاتها

بالشفاه

التي قبلت

نهد الأميرة

حين الخيول تجمح

أسفل شرفات الذاكرة

حين

المساء يتناسى بداياته

حين الباصات

تلفظ روادها

حين استل

من خاصرتي سهما هو

ذات الألم

الذي ينتاب المحتضر

حين تلفظ الحياة

شغف الحياة .

محض التباس

هل من جارح جريح

يدفن الميت من الكلام

و َسهر ع佄ى قبر الحنين

يداعب احتضار الأفكار

حتى تسهد النجيم

من انتظار٧ا

و يعود الفارس متلهفا

شدر أنثاه

و لن ادعو لأندلس ان حوصرت حلب .

أظبر أقبٚة الذاكرة

أمسك بالحنين

و أجره الى حنينه

كي يقر عينا

بسهم استقر بخاصرتي

ذات جرح

و أخط خارطة أندلس

من رماد الذاكرة .

و بالجموح ذاته

و بالسهام ذاتها

نعلن بداية ظمأ جديد .

و أسئلة أخرى

هي البدايات لا تنتهي

هي  النهايات تنتشي

هي محض التباس….

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!