من الحرائر أنا/ بقلم : مها قربي ( سوريا )

أنا لست ولادة  من غفوة التاريخ توقظها

أنالست اندلس التي ضيعتها يوماً….ووقفت على

عتباتها تبكي

انا لست قصيدة للشعر تنظمها

وبين ليل حروفهاترتاح نشواناً

وبين رحى رضباتها تنعي

أنالست أغنيةللصبح تطلقها

وحين العتم تهجرها

فتجعلها رجوماًمن مصابيح…

للشيطان تهديها

أنالست فصلاً من فصول العام تعبره

فإن مضى..  تفور وتميز من غيظ ومن قهر

انا إن  من شجية الروح ابكي

وبعض الوقت قد أضحك

فلأنني حرة

والأسر يؤلمني

فالطيرفوقي . … تصطف هاجرة

وليس من قابض

فلأيها أشكي ؟؟؟؟

أنا لست عاشقة لمرور العابرين بها

يلقوا السلام في الترحال والرجع

أنا إن سألت….تاريخ من العقلاء

أنا امرأة فيهااجتماع نساء الأرض

في أنثى

مامن جراحٍ قادها زمن

إلا مررت بها غير آبهة

أنشرتها صحفا ًللعابرين

ليمشوا في مناكبها

فلاتمور بهم

إن حاصباًفي أزيز الصمت أنكرهم

وعادوا من غير ناجزة

لاشيء في جعبةالأيام يسندهم

من خيبة الخذلان

حيث الموت من سقم

أي المها في الشعرتقصدها ؟؟؟؟!

وانت تمشي مكباً

وصراط خطوك في المدى يهذي

سيئت وجوه الجاهلين بها

ان طغى بصرٌ   …أو ادعوا عشقاً

الله مهلكهم….والصبر من وجد

للنفس ما تهوى..  رب الهدى يعلم

ماضرها يومٌ…ان العزيز أتى

من شوقها جاءت تدنيه من شغفٍ

إن من هوىً ضلّت

أو من غوىً ولهت

إن الضلال بدين العاشقين هدىً….ماؤه غورٌ

فمن بمعين الماء

من بعدها يأتي ؟؟!

أنالست ممن يعقلون ذنوبهم رهباً

يخشون مغفرةفي الغيب أو غضباً

تبارك الحب حين القلب خافقه

نبضاته تعلو …والروح نشوانة…. تشدو

إن الفؤاد رأى في العشق خافقة

أتمارونه الرؤيا.. أوتلحقون أذى ً

كفوا أذيتكم… فالضرب لايجدي

شلّت أيادي العابثين بروحها شظفاً

وهي الأثيرة…من لظىً تشقى

إن القطيعة ما كانت لتوقدها … ناراً

لولا التشظي ممن يغدرون بها

ليست لتغفرخسةً حاقت بها

من غدر نائبة

كاللبوةالشهباء تنقض من علوًٍّ. ..

لاتنحني الهام إلا لبارئها

والعشق ناموس …الأرواحَ يرفعها

فإن  بلغت أعلى مراتبها

لاشيئ. …غير الله  يدنيها.

طوبى لمن كانت اخلاقهم شيماً

عرفوا قدر النساء فما…

اهدروها …صيحة في الفج هادرة

الا وكانوا كماةً الوغى

للصد والرد  …

مامنا سبايا ولاعهد الحريم لنا

نحن الحرائر من جدٍ الى جدٍ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!