و تلك خسارة الروح/بقلم:إدريس سراج (فاس /المغرب)

أقواس تسيج البحر

في عينيك .

لا بحر ليدي .

لا بر للحلم المشترك .

لا أنا فيك ,

و لا صور تشتعل بناي الياسمين .

لا أنثى

لشهوة تركض

في دم القصيد .

و لا سماء لفوضاي ,

غير ما أعمده

سماء من حروفي .

فوق الغيم ,

تحت جلد الروح ,

تنبث الصور .

أجلس خلف

سواد الصمت ,

و أنصت لنبض الموت .

من يجرؤ على الكلام ,

حين تسقي امرأة

حليب الشهوة ,

سراب الفحولة .

منذ سقوط آدم ,

و قيامة الهجرات

مرورا بالفتوحات الأولى ,

و نشأة الزمن الرقمي .

ما كان لم يعد .

نقترب من بعضنا ,

في افتراض الكون ,

و هاجس الفايروس

و الهاكر .

و أعطاب الجهاز الفجائية .

تتسلل إلى زمني

هذي الخفافيش .

أتوسد ذاكرتي ,

كي لا يجف دمع الأقلام .

و يموت يوسف في الجب .

و أنا جدير بالذكريات .

و لي أن أشتهي موتي

على رصيف محايد .

بعيدا عن افتراض

الحياة و الحروف .

قريبا من ساحة قلبي ,

و يا سمين الرياض .

لي أن أكتب بدمي ,

عن أنثى ربما أحببتها

ذات عطش .

أو أبكي ,

لا أقل و لا أكثر .

لا لشيء

إلا لأني أشك

في الحواس ,

حين تلفها

عناكيب الإفتراض .

أبحث عن عشق

يدثر حنيني .

و يشعل صور القصيد ,

في هشيم الروح .

لمن سأرثي

فتوحاتنا الرقمية

و أفول الكائن الحي .

لمن سأحكي

عن حديقتي المعلقة .

و ابن زيدون و ولادة .

و عن اغتيال الورق .

عن العشق الأول ,

و رعشة اللقاء .

هذا قبري

مفتوح

على الأحلام و الإحتمالات

و تلك خسارة العاشق

في سفوح الروح ……

 

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!