اطلالة نقدية على نص نشيج الساقية للشاعرة السورية: صباح محمد بقلم :  احمد محمود دحبور

كم أنك تتوق للطيران
ولاتخبر الساقية
كم من الشجن في صوتها
فأعواد القصب
تحترم الصمت
حتى تصبح نايات
لا ملح في بلادي
إلا في طعام الغرباء
بطعم الدموع
احتجاج على الحياة … على الموت
عاش الموت
في دروب الصقيع
متسمرة عصفورة وزهرة
وأوراق تنبت على حوافها قصائد
وبعض من ثمار التوت
تتذوق الكلمات غصص المرارة
في حلق كتاب قديم
وطريق تستوطنه الأشواك
بكل أناقة
دامية شفاه الورد
على مسار عجلة الزمن
يستريح الوقت والمكان ومقبرة تكبر بها أشجار الحور
وأحزان تستنفر المناديل

#نشيج الساقية

أعواد القصب تحتدم الصمت
حتى تصبح نايات
لا ملح في بلادي
الا في طعام الغرباء
بطعم الدموع
دامية شفاه الورد…
من خلال هذا النص الشعري للشاعرة السورية صباح محمد ( ندى الزهر) نحن ازاء مخيلة شعرية فالقصيدة هنا كتلة من الصور، وليس كتلة من الكلمات، من خلال انسنة المشاعر والجمادات تحيل شاعرتنا دفقها الشعري والشعوري وتتعامل مع رموز الحياة من خلال روحها لترسم لوحة متحركة حية، مكتنزة بالحياة والجمال والمشاهد وكاننا ازاء حديقة خلابة وناعمة ..متناغمة تنثر صباح ازهارها وورودها وفراشاتها فيها بكل الوان قزح وتضفي عليها من ملامحها عطر عتيق وتشعل الف الف شمعة من طاقاتها الشعورية الخلاقة الإيحائية والرامزة عبر العديد من الصور المجازية والبلاغية المحتشدة بالكناية والاستعارة نص حداثي يشد كل من قرأه لانه حقا يلامس وجعنا واحساسنا مزيد من التقدم والنجاح صديقة الياسمين

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!