شارع جوبا…ل صلاح التنقاري رواية عن الثورة والهوية.

  • بقلم : صديق الحلو(السودان)
    اما آن للروح والجسد ان يقترنا…استهلال موفق.
    رواية شارع جوبا ل صلاح التنقاري.رواية عن ثورة ديسمبر السودانية بامتياز.
    رواية البطل فيها المكان
    شارع جوبا ورمزيته
    رواية كما الملحمة.الصور المتحركة والمشاهد فيها حية ومؤثرة.
    وينتقل طلال من القاهرة الي بيروت ويظل شارع جوبا بكل تفاصيله في ذاكرته.
    مطعم عوض بابور بدوره بطل مساعد.اللغة هنا مدهشة حد التكثيف.سحر السرد ومقدرة
    التنقاري علي مسك كل الخيوط.
    الواقعية السحرية وذلك الالق.
    استطاع الروائي صلاح التنقاري ان ياخذنا بشغف
    لاحداثه الشيقة كما قطع الشطرنج.التقطيع في جمل قصيرة تجريب ومهنية وتكنيك باهر
    اخذنا بعيدا في مسارات شارع
    جوبا في لغة شاعرية ناصعة ًومهيبة
    كتب صلاح التنقاري شارع جوبا بمقدرة علي التكثيف والشاعرية
    ورغم انفصال جنوب السودان
    الحبيب الا ان الوحدة لازالت
    في الخاطر
    دراما عالية الجودة كما شارع مكة في رواية طوق الحمامة
    ل السعودية رجاء العالم.
    كتب صلاح التنقاري بلغة رفيعة ذات سقف عالي.
    العذاب وبيوت الاشباح وسحل المعارضين زمن المتاهه
    وعهد الانقاذ الكالح.
    الوصف دقيق عند استاذ صلاح التنقاري والملاحظات
    شاملة لاهم خصائص الشارع
    لقد خلد التنقاري شارع جوبا
    بالخرطوم بما فيه من مشاعر شخوصه والاشياء.
    الحبكة والتكنيك مسبوكان بعناية.
    خط صلاح بصمته وصارت مهمته صعبة بعد الآن
    حيث ان هذه روايته الاولي
    الشارع هنا كائن حي.باضوائه
    وشوارعة الخلفية وماشاهده
    من احداث
    التاريخ القذر للانقاذ هنا مجسد في سرد باهر.
    سيرة وسرد لعهد مازالت
    المخيلة به طازجة
    والسودان هو هذا التمازج
    الخلاسي بما يحمله من وجوه
    من الشرق والغرب والشمال
    والجنوب.
    لمس التنقاري قضايا الوطن
    الوحدة.التسامح.السلام والهويه.
    ومطعم عوض بابور كمنتدي
    يلم كل الوان الطيف
    رواية مدينية كاملة الدسم رغم ضوء القمر وأمطار الخريف.
    الحوار اضاف للسرد بعدا عميقا
    وعاد طلال بعد وفاة والده وعمه من بعده استاثر علي كل شيء.استولي علي حقوقهم.
    استعمل استاذ صلاح فنيات
    السينما والفلاش باك
    ودراما المسرح في صور شيقة تجعلك تتابعها بشغف وحب كبير
    صلاح التنقاري مشروع كاتب كبير يشق طريقه بثقة لديه
    القدرة علي ملاحقة التفاصيل
    الصغيرة والمشاهد الدقيقة
    بتلك الحميمية الاصيلة
    المغسلة عالم آخر مع الابنوسي الحكيم.
    رواية من الحب الكبير للوطن رغم الغربة والهجرة القسرية
    ليالي القاهرة الشتائية الباردة
    وروان التاج
    طلحة الجلك والزمن المعتم
    ورغم الشتات الا ان هناك ضوء في آخر النفق
    الاصدقاء الانتهازيين واهل المصالح
    والظلام ولكن لابد ان تشرق الشمس يوما
    اضاف مركز نرتقي الثقافي اضافة ثرة باصداره رواية شارع جوبا ولما طبعه من اصدارات.
    النهاية مفتوحة علي كافة الاحتمالات
    ركض طلال لاهثا ليدخل في موكب آخر.لكنه نسي ان يسأل
    الابنوسي عن اسمه.
    رواية شارع جوبا كسرت الصمت وتطرقت للمسكوت عنه
    عرت بالمعاني والكلمات زيف الانقاذ ووجهها القبيح وممارساتها الفجة
    رواية مليئة بالأسئلة
    عطرة كشجرة الصندل
    وافرة كتبلدية في بوادي كردفان
    الموت.الخوف والاسي
    الحلم القادم مقارعة الهمج
    والشباب كغصون خضراء
    يانعة يتحدون الموت.يجددون الامل يزيحون الطغاة في نضال ممتد.
    شارع جوبا رواية تعري الطغاة
    والانتهازيين راكبي الموجات
    ولاعقي احذية البوت للعساكر
    المطاميس.
    ابطال كثر في شارع جوبا
    ومواقف ومبادئ راسخة
    انتصر فيها أخيرًا الحق حيث لايصح الا الصحيح.
    بعد معاناة وزمن طويل كان
    لابد لليل ان ينجلي
    سطر التنقاري مشاهد الرعب الحزن والاسي في مشاهد لاتنساها الذاكرة
    جدران حي شارع جوبا.اعمدة الكهرباء ولمبات النيون
    الاستعمار الجديد.
    الجلادين وذاك العهد المضطرب
    دعونا نحي صلاح التنقاري لهذا الجهد الكبير والعمل المتميز.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!