الثالوث الثقافي لأجيال الغد/ بقلم الشاعرة المصرية فابيولا بدوي

تعودنا أن معارض الأطفال الفنية، من 6 إلى 12 عاماً، إنما تعني أن الفنانين من الصغار، أو أنها تحتوي على رسوم للشخصيات المحببة لديهم.
باريس اليوم تدعو الأطفال لدخول عوالم مختلفة، مستدعية الماضي بتصميم تقني مذهل، ينقل الطفل إلى التاريخ عبر نظارات وسماعات تجعله يعيش ساعات في عالم افتراضي.
من ورش عمل الفنانين مونيه، بيكاسو، شاغال وغيرهم، ومعايشة تجاربهم الفنية، إلى الموسيقى والشعر ومعلومات هائلة حول مدارس الفن ورموزها. فيما الشخصيات التاريخية والمعلومات العلمية حاضرة أيضاً بقوة.
حيث يتعرف الطفل على سادة الحرب في اليابان، أو ربما يفضل لقاء نابليون الإمبراطور، أحد أعظم قادة الحروب خلال مئتي عمل، وأدوات تشهد على تميزه الكاريزمي وقدراته الحربية.
أو قد يفضل الصغير القاعات المرتبطة بالعلوم، ولمس القضايا البيئية أو البيولوجية الرئيسة.
الفكرة تبدو بسيطة لكنها شاقة جداً، كي تتماشى طرق العرض مع المرحلة العمرية للصغير من جهة، ولتبدو مبهرة له من جهة أخرى.
تشهد هذه التجارب على أن التاريخ والفن والعلم ثلاثة أضلاع لمثلث تكوين ثقافة الأجيال الجديدة.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!