الصدفة خير من إلف ميعاد / بقلم : سليمى السرايري – تونس


الصدفة وحدها لعبتْ دورها وعرّفتني على عربي همامي أو عاشق رحيل كما يعرفه الجميع، تكوّنتْ صداقة أخذتني إلى إذاعة رومانتيكا وإلى مجموعته على الفيسبوك : عشاق رومانتيكا….

لمستُ حلماَ جميلا يتمنى كلّ فرد في المجموعة تحقيقه وكبر الحلم حتى تجاوز الفضاء الأزرق إلى داخل أسوار الإذاعة الوطنية وإذاعة تونس الثقافية وإذاعة الشباب من خلال عديد الإعلاميين والمذيعين الذين آمنوا بهذا الحلم وبدأ الجميع في تحقيقه… وعرفتُ من خلال هذه البرامج الثقافية المباشرة على الأثير، عديد الأسماء من المواطنين في مدن وأرياف تونس، واقتربتُ من مشاكلهم ومعاناة البعض… عرفت أيضا عديد الشباب الذي ينشد تحقيق الحلم ولو بحرف ولو بوردة أو بطاقة ملوّنة… ومن خلال رومانتيكا التي قرّبتني بدورها من برامج أخرى مثل قراءات شعرية بصوت المذيعة آمال القتاري ومحمد رمزي المنصوري فاستأنستُ بهما واقترحت عليّ الأستاذة آمال أن أرسل لها نصوصي بصوتي فمررتها على أمواج إذاعة الشباب كما قرأتْ لي والصديق محمد رمزي ، عديد من قصائدي….
بينما كان لبرنامج أنيس الحرزي على أمواج الإذاعة الوطنيّة، الأثر العميق في نفسي إذ سمعت من خلاله للمواطنين وأحلامهم الكثيرة التي أكيد ستتحقق في يوما ما وفي تونس الجديدة…
رومانتيكا، حلم تحقق أو وضع خطواته الأولى على الطريق، لا يهم التعثّر ولا يهمّ السقوط فأكيد الوقوف سيد الموقف…
لذلك أحببتُ أن أعرّج على مساهمتي التي بدأتها بالرأي والتوجيه والنصيحة والحقيقة أن عربي همامي تقبّل منّي كلّ صغيرة وكبيرة بروح مرحة وجميلة وهو في غاية الامتنان لتعاوني معه … ثمّ قدّمتُ مساهمتي الثانية التي اعتبرتها هديّة لراديو رومانتيكا متمثلة في الحقلة الأولى لبرنامج بعنوان : أقلام لا تُنسى تناولت فيه شخصية أدبية كبيرة مثل الدكتور نورالدين صمود .
هكذا انطلقنا إلى ان جاءتْ : “اللمّة الرومانتيكية” والتي جمعت في فضاء كازا كالما بمدينة فوشانة لصاحبته حياة الحمداني وابنتها الشابة شيماء، عديد الأصدقاء والشعراء الذين وقع تكريمهم من بين المكرّمين جمعية الرائدة في شخص محمد الفرجاوي ووسيلة مولهي – وبعض الإعلاميين واصحاب البرامج على الوطنية والشباب والثقافية والحقيقة كان عرسا دمعت فيه العيون فرحا لأنّ المائة ميل يبدأ بخطوة…
ما لفت نظري حقا هو تواضع كبار الاعلاميين الحاضر منهم والغائب الذي تواصل عبر الهاتف والمسنجر فالتواضع يفرض أحترام الآخرين لك ويكسبك قلوبهم..

وهكذا حقّق عربي همامي ومجموعته سوى الحاضرة او التي غادرت ، خطوة إيجابية ستكبر مثل قطر ماء تتّسع شيئا فشيئا… المهم يكون الشعار المحبة والصدق…
بالنسبة لي، كشاعرة وفنانة تشكيلية وكإعلامية عبر إذاعتي الخاصة، الذي يهمّني في هذه الساحة الثقافية التونسية والعربيّة، هو أن أنثر كلمة طيّبة وأترك خلفي وردة بيضاء وأمضي في طريقي … ولعلّي فعلتُ مع رومانتيكا لتظلّ الذكرى قائمة…

سليمى السرايري

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!