الفيتوري يقع فى الحب وهل يشابة الكاتب بطله

كتبت : اسماء سعيد

هنا علينا ان نرى الفيتوري من منظور آخر ، العاشق ، عنتر بن شداد ، من متصور ومنظور عبلته ، القائد في كامل تجسدة كرجل يتبع قلبة فقط ربما ليست نفس الصورة النمطية المكررة ، لمجنون ليلي لكنه حتما كان عاشق لايشق له غبار علي طريقته .
نشرت المترجمة العراقية والناشطة الثقافية ، أسيا الطريحى كتابا يتضمن قصاصات توضح بعضا من قصة الحب الملتهبة التي جمعتها مع الشاعر محمد مفتاح الفيتوري ، هي فتاة عراقية كانت تشغل منصبا في وزارة الإعلام .
تقول التقيت بالمرحوم الشاعر محمد الفيتوري في مهرجان ثقافي وكنا نجلس علي ضفاف شط العرب وقت الغروب ، وبقينا علي إتصاب حتي وفاته .
وتنشر اهداءه لها علي ديوانه احزان إفريقيا (للرائعة أسيا الطريحى محاولة للتعبير عن التقدير والأعجاب) بتاريخ 1/4/1971
ثم بعد أربع ايام يكتب لها معترفا في إهدائه لمجموعته الشعرية معزوفة لدرويش متجول (هذا الدرويش هو أنا .. هل تقبلينه بكل عذاباته .. انت أيتها الأنسانة العظيمة التي أكتشف فيها كل حين مايجزبني إليها الرفعه والعمق والجمال) بتاريخ 5/4/1971
صاحب ليس في الياسمينة سوي البكاء ، كيف يستطيع أن يجعل حبة الصوفي خالدا ومتوازنا ، يقول (أنا لا أستطيع أن اكون نزار قبانى لأنني لا أستطيع أن أجزاء المرأة ان أجرد الحياة مما حولها … لكنني ان حق لي التعبير لا أستطيع أن أكون شاعرا ينظر الي المرأة كلحم ودم .. وانها انسان غامض فى المجتمع ، المرأة عندى جزء من المجتمع ، جزء من حريته المتصورة).
بعد الحب في شعره العاطفى لا يمكن تجزئته ، هي نظرة تشابة مقولة مولانا جلا الدين الرومي (الحب عقيدة).يقول
وانا احتضن الراية
من منفي الى منفي
انهم أن قتلوني مرة واحدة
أولد في عينيك الفا
اذا هي رأيته ، بيارقة الدفاعية موته وولاداته الانهائية.
ويخصها في اهداء
الي A R
…ولقد أثرات ان لا ابوح بأسمها …
ذلك لانها تعنينى وحدى
وأذا لم أستطيع التطلع إليها في شئ من قصائدي ، فذلك لانها تتواجد في مكان ما من كتاباتى 1993
ان A R
هى ذاتها قوس اليل . قوس النهار .
فإلى تلك الصنوبرية الأطلسية التى أنحنت بأغصانها فوقي. بعض ما أشعلت فى روحى من احاسيس الغضب والفرح . والجمال والعاطفة .و القلق والانبهار

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!