بصراحة / بقلم : نيران الشبيب

مع خطواتي القصيرة جدا في طريق الأدب رأيت العجب العجاب ..
واستوقفتني الكثيييييير من المشاهد التي تدعو للتساؤل والتفسير..
لكن الأشدّ غرابة..أن تجد من مُنح اسم شاعر وصرنا نلقبه بأمير الشعر وأستاذنا وكبيرنا وقائدنا وقدوتنا فإذا هو مختال فخور ..يمشي على الأرض مرحا ويختار من الأقران ليس بأحسنهم أخلاقا..بل من صار لهم اسما وعنوانا..
المصيبة الكبرى اسمعوا ..هذا الطاووس يقول:
((من العار أن أدخل صفحة أحدهم ولم يبلغ شأوا عظيما !!!))
وذاك يختار من نصوصهم ليبلغ باسمهم مقاما يقال عنه محمودا 😏
وضاع في حسبانهم ماجاء في الحديث القدسيّ، قول الله – عزّ وجل -((الكِبريَاءُ رِدَائِي، والعَظَمَةُ إزَارِي، فَمَن نَازَعَنِي وَاحِدَةً مِنْهُمَا، ألقَيْتُهُ فِي جَهَنّم))
بأي شيء أنتم تفاخرون …؟
أليس هو الأدب.؟
فمن الأدب إذا – أيها الأمراء – أن تكونوا أكثر تواضعا واحتراما للذين جعلوا منكم قدوة وصاروا ينظرون لكم بمنظار الأب والأم لتأخذوا بأيديهم في دروب الشعر ..

حدثتُ أحد المتغطرسين ذات يوم في مهرجان دولي في العراق..بعد أن وضع لي في الخاص دعوة ظننتها للمهرجان..
سأكون معكم بالوقت المحدد أستاذي الكريم .. الكبير ..سآخذ إجازة من مدرستي لأحظى بهذا الشرف..
فرد بسذاجة .:
أتظنين أن دعوتي إياك للمشاركة..!! لا ..بل لتكوني من ضمن الجماهير..وكل مصاريف الفندق وحتى الدخول القاعة على حسابك..
فمن سيأتي للمهرجان ياسيدنا..
قال : الشاعرة(……)والشاعر(….)..وهؤلاء من خارج القطر طبعا ..(بالمناسبة حتى عريفة الحفل من خارج القطر..🙃))

نعم أيها العمالقة في الأدب والشعر بصورة خاصة ..فلقد مررتم بمرحلتنا هذه حتى صرتم كبارا..لكنكم تصغرون شيئا فشيئا
كلما طغى فيكم التعالي والغطرسة..

ياااه..كم كانت هذه المفردات تشنقني ألف مرة ..لكنني الآن في غاية السعادة
رحمكم الله ..كونوا لله أشدّ قربا وللإنسان أشد إنسانية

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!