عدوان الجراد الأخطر / بقلم : موفق السلمي- ريف تعز

 

 

بينما كنا نشاهد بفرح غامر مغادرة كتائب الموت الممولة إماراتيا أرض تعز الطاهرة، وبلا رجعة بإذن الله ، وكنا نحدث أنفسنا حينئذٍ عن مجيء وقت تغادر فيه قوى التحالف أرض اليمن برا وبحرا وجوا، عكر أمزجتنا أنباءٌ عن عدوان همجي  شنته أسراب من الجراد الصحراوي على شجرة القات المدنية وذلك في محافظتي عمران وصنعاء..

 

وهذا العدوان الغاشم على هذه الشجرة المدنية المسالمة التي لم تكن يوما ما طعما ولا هدفا لأي نوع من الجراد، على مر التاريخ، يجعلنا نناشد الجهات المعنية لا سيما منظمة الفاو بسرعة التدخل وكف الجراد عن الإعتداء عن شجرة القات، وكذلك نلفت نظر مكتب هيئة مكافحة الجراد في صنعاء لضرورة إنشاء غرفة عمليات، وسرعة التحقيق في دوافع هذا العدوان ومكافحته، والتأكد من مصداقية شكوكي من عدمها عن تبعية هذه الجراد وخدمتها لأجندة خارجية، خصوصا مع هذا التزامن العجيب برحيل تلك الكتائب، وهبوط هذه الأسراب..

 

ولا عجب أن تستخدم إمارات الشر كل حشرات الإرض لتلتهم خيراتنا، دون تفرقة بين نبتة محاربة، وآخرى مسالمة، ناهيك عن محاربتها لشجرتنا الطيبة الأصل والمنشأ مقارنة بحشيشهم ومخدراتهم…

 

وإن صح أن الجراد يلتهم في الكيلومتر الواحد حوالي 100 ألف طن من النباتات الخضراء في اليوم، وهو ما يكفي لغذاء نصف مليون شخص لمدة سنة، فكيف ستكون مصيبتنا في شجرتنا التي تنسينا أوجاعنا ،  وما سيؤول إليه وضعنا في ظل هذه الظروف القاتمة، والدماء المنسكبة..

 

حسبنا الله ونعم الوكيل..

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!