قدوة /بقلم: د. سلطان الخضور

بمناسبة يوم المعلم 

ألشهود أحياء وليسوا أمواتاً، ومن كان شاهده حي وقادر على النطق بالنفي أو الإثبات، لا يملك إلا أن يقول الحقيقة. صاحب هذا المنطق صديق لي عمل في الإشراف التربوي، وقد كان محور الحديث بيننا القدوات. وبعد أن اتفقنا أن التعلم بالقدوة هو الأساس، وأن التنظير لا يعطي الجدوى التي يعطيها التعلم بالقدوة، ضرب لي أمثلة حية ومن الواقع وأنا لدي قناعة بنسبة مئة بالمئة أنه صادق فيما أورد. قال صديقي، أنني خلال عملي كخبير تربوي كنت عندما أزور المدارس أقوم بنفسي برفع كيس من شرائح البطاطا الفارغ أو أي ورقة أجدها أمامي أمام المعلم أو المعلمة أو الطلاب أو الطالبات، فيسارع من شاهدني بتناول الأوراق من بين يدي، ويضيف على ذلك أنه يقوم بتفقد الممر والساحة التي من حوله ويجمع ما احتوته من أوراق معتذراً وبشدة. التعلم بالقدوة سواء لطلبة المدارس أو للأبناء أو حتى للأصدقاء من أنجع وسائل التعلم وأقصرها، علينا اتباع هذه الوسيلة أينما وجدنا والابتعاد عن أسلوب إعطاء الأوامر الذي يعتبر أسلوباً منفّراً يجب تجنبه.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!