«كان» يكشف عدم المساواة بين الجنسين / بقلم الشاعرة المصرية فابيولا بدوي

 

لماذا نظرتنا تتجمد أحياناً في بعض الأمور الحيوية في حياتنا؟ على سبيل المثال نحن نتشدق يومياً بالمساواة بين الرجل والمرأة في الغرب، مصورين أنه قمة العدالة بين الجنسين فكرياً وثقافياً وحياتياً.
وعلى الرغم كل ما ينشر حول مناشدات المرأة في الدول المتقدمة للحصول على المساواة في الوظائف والأجور وغيرهما، فإننا لا نلتفت إليها، ليظل الغرب دائماً مثالاً يحتذى به.
في نظرة على مسيرة مهرجان كان في طبعته الأخيرة سنجده قد تجاهل تماماً الذكرى الخمسين لثورة مايو 68 التي كانت بداية فكرة المساواة بين الجنسين، وكأنها لم تكن.
كذلك بالعودة إلى الأرقام سوف نجد أنه منذ عام 1947 حتى اليوم شهد هذا المهرجان الفني الضخم 82 فيلماً فقط صانعوها من النساء اللاتي اختيرت أعمالهم ضمن المسابقة الرسمية له، مقابل 1668 من صناعة الرجال، فضلاً عن الجوائز التي غالباً ما تمنح للفنانات مناصفة إلا فيما ندر.
ألا تشير هذه الأرقام إلى أننا فكرياً ومجتمعياً نتقدم في هذا الملف بشكل أفضل في بعض بلداننا العربية؟

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!