ما الكتابة. بقلم. محمود عبدالمجيد القيسي

لصحيفة آفاق حرة

 

ما الكتابة.

بقلم. محمود عبدالمجيد القيسي

 

الكتابة فعل مثير، نؤديه بشغف العاشق، وحكمة الفيلسوف، وبراءة الصبي.نجتهد في اختيار الكلمات وترويض العبارات، نفتش عن أبهى النصوص لنجعلها مصباحا نهتدي على ضوئه، أو نسافر بخيالنا إلى أبعد نقطة في هذا الكون الفسيح…
الكتابة والتدوين؛ بهما حفظت الأحداث والتواريخ، وسطرت القصص والسير، ولو تأملنا حال الأشياء لرأيناها هامدة سلبت منها الحياة، ولكن يأتي الكاتب المبدع ليضع فيها نفسا، ويبث فيها روحا، فتراها اهتزت كارض جدباء اصابها وابل
أفضل الكتاب من يجعلك ترى الليل مظلما في سطر، ثم ينيره بفوانيس السماء في سطر آخر، أو يحيي الشيء هنا، ثم يقبره هناك….
يقال أن افضل النصوص هو مالم يكتب، واقول باطل وزور؛ فكل نص لم يقرأ (بضم الياء) هو نص ميت، او هو عدم لم يرى الحياة
يقولون أن الكتابة فن.. واقول هي الحياة، ولو أن الله اختار أن ينزل قرآنه شيئا آخر لأنزله، ولكن يعلمنا أن من ملك علما، أو أدبا فليكتب لأن الكتابة فن استخراج الحياة من العدم

عن محمد فتحي المقداد

كاتب وروائي. فاز بجائزة (محمد إقبال حرب) للرواية العربية لعام 2021م. الروايات المطبوعة هي تشكيل لرباعية الثورة السورية. -(دوامة الأوغاد/الطريق إلى الزعتري/فوق الأرض/خلف الباب). ورواية (خيمة في قصر بعبدا)، المخطوطات: رواية (بين بوابتين) ورواية (تراجانا) ورواية (دع الأزهار تتفتح). رواية (بنسيون الشارع الخلفي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!