ينعنْ دِيكَكْ / بقلم : كامل النصيرات

غريبٌ وغريبٌ وغريبٌ..حتى لو كنتَ حواليكَ ولاعبتَ الأرضَ بخُنصرِكَ المرهونِ لديكَ..ستبقى الغربةُ تطبخُ فيكَ حوالِكَ من قهرٍ والعينانِ الضاحكتانِ تماماً ترتدانِ إليكَ قنابلَ ليليّهْ..!
أتحسبُ أنّ (الغَورَ) يراكْ..؟ أتحسبُ أنّ طريقَ (الشونةِ والسلطِ) يردُّ إليكَ هواكْ..؟ أتحسبُ أنّ لـ(عمّانَ) مراقدَ للحُبِّ ستأخذُكَ بأحضانِ الطبطبةِ الكبرى ثمّ تدسّ بجيبكَ خارطةً وتوشوشُ فيكَ العُمْرَ المتصابي: هاكَ امشِ بلا ظمأٍ قد صرتَ الآنَ ملاكْ..؟! أتحسبُ ذاكْ؟ .أنت هلاكٍ فوق هلاكٍ تحت هلاكٍ لا ينجبُ غيرَ هلاكْ..!
(ينعنْ دِيكَكْ)..قد صار الكلُّ شريكَكْ..يلعبُ فيكَ الغربةَ ثمّ يواري عنكَ الفرحَ المخبوءَ..ويعطيك السَرَحانْ..قد هِمتَ وما قُمتَ وضيّعتَ القريةَ في عمّانْ..! ضيّعتَ الولدَ المتمرِّدَ والنافشَ ريشَ معاركِه فوق الدرب الملغومةِ بالحبِّ وبالشعرِ وبالأفكارِ المجنونةِ..! قد كانْ..ولداً عنوانْ..صار الشيّبُ له عنوانْ..!
يا كاملْ..يا مَنْ أوجدتَ ظِلالاً في الليلِ و أركبتَ الموجَ على صحراء الروحِ و أنزلتَ القاعَ إلى الأعلى..يا مَنْ أفرغتَ هواء الكونِ بقارورة عطرٍ ..يا مَنْ يممتَ إلى المشرقِ فوّاحا..يا مَنْ أنساكَ الظلُّ بزوغَ الشمسِ وصرتَ غريباً نوّاحا..يا مَنْ كنتَ الأنثى وقتَ الفقدَ وحملتَ سفاحا..ينعنْ دِيكَكْ..كُنْ في الوجدِ شريكَكْ..كُنْ في الوجدِ شريكَكْ..!

عن/ جريدة الدستور

إنهاء الدردشة

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!