آلة الزمن/ بقلم : سكينة شجاع الدين

أهدهد الوقت على قارعة
أمنيات تذوي بين أهداب
الزمن المتغابي عنها …
وهي تمد له يد قلبها ليرافق
سيرتها على أعتاب نقلة نوعية …
بين آلة الزمن والعصا السحرية
التي تزعم أنها تصنع لحاملها
المستحيل ….
تلتف حول ذاتها تراود الوقت
عن نفسه تغدق عليه بالعطايا …
فقط لترتديه وهو مغمض العينين فتقوده إلى حيث تشاء
يدوس في طريقه من تشاء
ويتنفس على حساب من تشاء
أي آلة هذه؟ وقد توقف عندها
كل ماله نبض وتجمد في حناياها ما كان عدة لهذا الجسد. ..
إيه أيها الوقت كيف تقد من أرواحنا زمنا تفصله حسب رغبتك وأنت لدينا أمين ؟!
طوتنا آياديك وأصبح خيارنا
لايسير إلا إليك ولايتجه
إلا إلى محرابك
وأنت تمعن في تعذيب نبضنا دهس مشاعرنا
زرع الفرقة والبعد في أحشائنا
أين ستكون وجهتنا القادمة؟ ومن سنهدهد وقد كنت ملاذنا الأخير ؟
لم يبق غير وجهة واحدة علينا
التشبث بها
اللاعودة واللاوعي واللإحساس
حتى نموت وقد استوفينا شروط الحصول على الموت
جوعا
غرقا
غبنا
قهرا
قنصا

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!