مَن يمنحني فكرة الخلود في العراق يا سعدي
مَن يدخلني إلى قرية القديس
حيث مُدن الانبياء وقناديل الفلاحين ومناديل الجَدات
مَن يُنجيني إذا غضب إله الشعر
وسئم مني صياد الفراشات
أنا مثلك يا سعدي بِتُ انتظر نبوءة آشور وابتسامة العنقاء
وتلويحة عشتار
ما رأيك أن نقيم مأدبة شِعر؟
انت تلقي قصائد شِعر عن برابرة العرب
وانا أسمعك ديواني الاخير
حيث نحيب الآلهة وانكسار المَرايا
والقصص المُخبأة عن عيون القاتلين المأجورين
وأغنيات المزارعين وملحمات عمال المناجم
في داخلك يا سعدي لوحات تصنع منها لغة
نجوب بها شوارع الفقراء
ونجتاز نقاط التفتيش المُرعبة
دعنا نبتكر خُطة جديدة نجادل بها العصافير
ونساء الثلج وأطفال القمر
هذه الارض لن تكون إلا لنا ولغيمات النرجس
واصابع أشجار السنديان
وغنج اللُّغة..