ابتسامتكَ تفك عقدة الموت/ بقلم : لودي شمس الدين

وشوشات الغيم الباردة تحبس أنفاس الشمس…
همسات الينابيع المرتجفة تعكس شفتي الخريف…
الهواء كئيب والكروم وحِلة…
الضوء البري ينحلّ في الماء …
والضحكات تيبَس طحلباً أصفر على الصخر…
هدوء،هذيان،شرود،الفجر يرتعش…
آثار أنفاسكَ تُشكِّل يدا خفية زرقاء فوقَ خصر الزمن…
صوتك يمنَح الموج غفوة طفلٍ تحتَ عرائش الضحك…
ابتسامتك تفكِّك عقدة الموت من حول عنقي العاجي…
وعيناكَ تحرِّر آلاف الطيور الباكية فوق نهدي…
أنتظركَ بروحي إلى ما بعد الموت…
كُلَّ خط أخضر من خطوط قدميكَ يُعادل عُمرا…
كُلَّ نفس منكَ يشرب مئة دمعة شاردة فوق السحاب…
لحيتكَ الأقحوانية بين أسناني تمنَح أعضاء جسدنا تناغم موسيقي…
آهٍ يا حبيبي…
تورَّم الهواء من تقبيله لجرحكَ المفتوح على وجه القدر…
وامتلأت يدي بالدخان الأسود والمطر…
فامنحني عذابكَ الوحشي واللانهائي…
ولا تسكب دمكَ الذهبي في بحيرة تجعد جلدها من صراخي…
أنتظركَ بروحي إلى ما بعد الموت …

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!