استسلم النور لعنقها الطويل./ بقلم : اشرف شبانه

تحتضنُها بـ ظلِها … ،
فـ تهيم
يلهو بـ شعرِها … النسيم
تغيّر مجاريها .. الينابيع
لتحظىٰ بعذوبةِ مس قدميّها
تعطفُ چيدَها ..
فتتمايلُ السنابل
إلىٰ كتفيٌها .. تتسابق العصافير
لتعزفَ مع رنةِ بلابلِ خلخالِها
سيمفونيةَ الحياة
هي الحُلْم ؛
الذي تماهىٰ بحلمي ،
و أنا أكابر
لعنقِها الطويل .. استسلم النور
هَدلت ،
حَطتْ أسرابُ الحمامِ من دهشة
خَطَتْ خطوة ؛
اجتمعت حول خصرِها
آلافُ العنادل
كشفت عن ساقيّها ؛
غارَ النرجس ،
و عيونُ المها تتأمل المشهدَ ؛
في ذهول
عيناها الدعجاوان ؛
ليلّ غفا
من كفيّها … الفجرُ تنفسا
وجنتاها ؛ ما أجملَ الشفق
و قبل أن تضحك ؛
استحلفتُها
كي لا يتوقفَ النهر ُعن الجريان
كي لا يشيبَ الغِلمان
أرجوك .. ؛ غادري الآن
قبل الصباح ؛
لا يتعودُ علىٰ شمسيّن

 

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!