اسمحي لي/ بقلم:محمد مسعد

اسمحي لي أن أحبك..
لا أريد من المليحة غير أن أغفو على
أحلامها
أتحسس الكلماتِ
منتظراً من الكلماتِ
شيئاً لا يراه القارئون
أنا من أراه بخافقي
واشمُّ زهرك من شذا تلك الحروف..
اسمحي لي أن أحبك..
أن أقول بك الغرام
وما غرامي كالغرامْ
أنا لا أنام إذا عشقتْ..
قبل أن تأتي الحبيبة في الدجى
ولها جبيني مرفأٌ
وعلى ضفاف العين تخلع لبسها وتغوص في عينيَّ
عاريةً فأخشى أن أنام فلا أراها
اسمحي لي أن أحبك
أن أقول بك الغرامْ..
كي تغار الشاعرات إذا نظرنَ
إلى جنوني فيك يا فيض الجنونْ..
إني رأيتك تومضين كلؤلؤٍ من خلف تلك الكلمات..
وأحس فيها وجنتيك..
اسمحي لي أن أحبك
غيمةً ازليةً لا تنتهي
وترشني برذاذها شوقاً ووجداناً ونورا..
وأراك في أعطافها..
وألمُّها إن بعثرتها الريحُ
من إجزائها المتبعثرات..
وأخط رسمك لوحةً
فيها حكاية سر ِّهذا الحسن..
اسمحي لي أن أحبك
في سماء الطهر روحاً لا حدود لوجدها
نامي على صدري وغني لحنك المحزون
ممزوجاً بدمعك..
واسمحي لي أن أنام..

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!