الحربُ و الجميلة / بقلم : اياد حمودة

أهذه الحرب..
هي التي تجعلكِ جميلةً هكذا..
ومن حولك الأشياء تنضح..تتوتر..ترتعش..
تنغمس في انفجاراتٍ مكتومة..
تكاد المدينة..تتطاول..
تكاد تلتصقُ من الأسفل بأجنحة غراب..
في الوقت الذي..
ينشدّ قميصكِ الأبيض عند الخصر..
وينحسر من الوراء قليلاً..
ما يكفي لأتبيّن.. أن لا وشم.. هناك كما اشتهيت..
على شكل تمساحٍ..أو مسدس..
فوهته تشير الى الأسفل..
ما عدا ذلك..
في كل مكان..
وراء الجدران والمتاريس..وشبابيك غرف النوم..
في محلات البقالة والصيدليات ودور السينما المخرّبة
ثمة فوهات..سبطانات..أعضاء ٌ منتصبةٌ كالمداخن..
إذا رفرفَت جريدةٌ قديمةٌ في الرياح..
ستطلق النار..
لكنها..على سبيل العبث أو التجربة..
أو الصدفة.. والهلوسات..
تجعلكِ..جميلةً هكذا..
من الممكن أن تقتلي عاشقاً..
بشامةٍ واحدةٍ.. على الفخذ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!