الصوت / بقلم : نجلاء حسين

 

 

أنت خائفٌ

خائفٌ

وكثيراً كثيراً ما ينتابُكَ الأسىَ

 

أنت خائفٌ

خائفٌ

مِنَ الهاجسِ الَّذي يَتَرَبَّصُ خلفكَ

 

لو كنتُ مكانكَ لأدرتُ لهُ وجهي

وبادرتُ بمصافحتِهِ

 

ولكن

هبْ أنَّهُ سيَترُكُ يدكَ كالغصنِ تلوٍّحُ في الفراغ.

ثم مضىَ

تكون قد أفْلَتَّ مِنْ موتٍ مُحتملْ!

 

ماذا  لو أنَّهُ أضرمَ وجهكَ بداخلهِ

كما لو أنَّكُما رفيقان منذُ زمن بعيد

حينها يمكنكَ أنْ تمضي معهُ

دون أيَّ خوف ؟!

 

ماذا أيضًا لو أنه التقاكَ تتسلَّلُ خلسةً

بعيداً بموازاتهِ  من وراءِ الواجهاتِ

والأسطحِ العاكسة؟!

 

يشبهُ ذلكَ الشَّخصَ الَّذي يتأمَّلُكَ  في المرآة..؟!

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!