بك أحيا ../ ثورة صالح / سوريا

بِكَ أحيا…

ماذا يعني أن يأتيك متأخّراً
مَن بهِ حييتَ
بعد أن أكلتْكَ ألسنة لهب الشّوق
والحنين ولم تترُك منك سِوى
رمادٍ نثرته في سماء الجفاء ؟
وتناقلت ْبقاياه
رياحُ الصدِّ والنّوى
أحقّاً كُنت أنت من يبتعدُ
أم أنَّ الحياة
كانت تسير على طريق البعُد تهجرّني ؟
مالي رأيتُ شبح الموت ببعدك يقترب ؟
لم أكن أعلم أنَّ الله جعل مصدر الحياة
في هذا الكون في بشر !
أتظنّني على خطأ ؟
إذاً ما بالُ أمواج الحياة تُصارعُني
وتشدّني إلى عمق اليأس
تحرمُني من هواء سطحها حيث تكون أنتَ ؟
واللهِ ما زلتُ أظنّك مصدر الهواء لهذا الكوكب
وإن خالفتْني بذلك جميعُ علوم الأرض
فأنا بك أحيا…
فإن جئتني فلم تجد منّي سوى ما مضى
فيكفيني حُبّاً أنّي عِشتُ لك
ويزيدني إلهاماً أن أكُمِل ما تبقّى من سنيني
على ذكراك
و آملُ وصلك و إن لم تصل …!
ألم أخبرك أنَّ الحُبُّ أمرُ الله المقدّس
على قلوبنا
والقلوبُ بأمر خالقها تسير ؟

نوره صالح
“إنسان”

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!