الحزن يمشي في طرقاتها بلا رفيق
جرحى وقتلى
هنا وهناك ملء المفارق والطريق
هاهنا أبنية تهدمت
هاهنا أسوار تصدعت
هاهنا أجساد تمزقت
هاهنا ارواح تهشمت
هاهنا أشلاء ترامت… تراكمت فوق قارعة الطريق
والبشرية فقدت ذاتها… والإنسانية التهمها الحريق
بيروت ثكلى
وهل من مناد… وامعتصماه
وهل من مجيب… هيهات… آواه
آواه… على بلدي
على ولدي
على جسدي
على وطن ضاع من يدي
اواه على شاطئ بحري الغريق
بيروت ثكلى
بيروت ثملى بحزنها
بدمائها…
بجمالها المسلوب
بضمير جرذانها المعطوب
بجرحها النازف… وما من طبيب
بيروت يا بيروت
كم جرحك عميق
كم جرحك عتيق
كم تعجز الحروف ان تنطق عن لوعة المعشوق
كل القلوب عاشقة
لكل تفصيلة فيك
كل العقول تهوى ان تغنيك
وان تسميك…
ست النساء
وسيدة الأنوثة
وصاحبه البريق
بيروت يا بيروت
من لديه الحق…
ان يسرق إبتسامتك
ويشوه وجهك
ويقتل رحيق النارنج والياسمين
من لديه الحق
ان يغتال الورد… ويغتصب الأرز
ويصلب المسيح في بلاد الحرية مرتين
تبت أيديكم
سحقا لكم ايها المجرمون
بيروت ستبقى رغم انوفكم
ارزة الشرق الى يوم الدين