للأسكندرية … روح سرمدية تقطر البحر عنقوداً فى كأس السماء …
ولها روحى المقطرة فى كأسها السكندرى …
ولى أزرق البحر كله … ورائحة “الكاسيليا” …. ونصل بارد بين جنبىّ …
يدعى ببراءة شديدة أنه قلب !!!!
********************************************************
بهدوء حذر …
تنسل فى آخر الليل …
داخلة فى قمر تأكله السحب …
تختفى بين طياته وتغنى ….
بينما نجمة تصادقنى …
وتمنحنى سرها …
تلقى لى بطرف من أخبارها عبر نافذة موصدة …
وصوت فيروز يستبد بالفضاء “كيفك إنت”
********************************************
هذه البنت التى …
خرجت بغتة من صحراء الروح
تحمل الفيروز فى عينيها …
وتشعل البحر فى التفاتة واحدة …
تحملق فى تمثال عروس البحر
وتطلقنى زفرة فى هواء ابى قير
فلا اعود من زفرتها
ولا تبارح ذاكرتى التى
احرقها نزق النوارس
واجهدها غروب وحيد على موجة هاربة
***************************************
براح كامل من الوجع …
شاطئان من أنين وصدى …
قارب يتأرجح على حافة المدى …
عيناها فى الظلمة ….
وبريق مشتعل على قمة الموج ….
هكذا أبدو تحت سماء الأسكندرية …. أو هكذا خيل لى …