تحت سماء الأسكندرية / بقلم : طارق عمار

للأسكندرية … روح سرمدية تقطر البحر عنقوداً فى كأس السماء …
ولها روحى المقطرة فى كأسها السكندرى …
ولى أزرق البحر كله … ورائحة “الكاسيليا” …. ونصل بارد بين جنبىّ …
يدعى ببراءة شديدة أنه قلب !!!!

********************************************************

بهدوء حذر …
تنسل فى آخر الليل …
داخلة فى قمر تأكله السحب …
تختفى بين طياته وتغنى ….
بينما نجمة تصادقنى …
وتمنحنى سرها …
تلقى لى بطرف من أخبارها عبر نافذة موصدة …
وصوت فيروز يستبد بالفضاء “كيفك إنت”

********************************************
هذه البنت التى …
خرجت بغتة من صحراء الروح
تحمل الفيروز فى عينيها …
وتشعل البحر فى التفاتة واحدة …
تحملق فى تمثال عروس البحر
وتطلقنى زفرة فى هواء ابى قير
فلا اعود من زفرتها
ولا تبارح ذاكرتى التى
احرقها نزق النوارس
واجهدها غروب وحيد على موجة هاربة
***************************************

براح كامل من الوجع …
شاطئان من أنين وصدى …
قارب يتأرجح على حافة المدى …
عيناها فى الظلمة ….
وبريق مشتعل على قمة الموج ….
هكذا أبدو تحت سماء الأسكندرية …. أو هكذا خيل لى …

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!