جرح من الخاصرة اورثني السقم
ودمع سيال ابتلاني بالصمم
مريت على الخرائب اجوب الهمم
فراعني تواريها مع اختفاء النعم
سالت نفسي : هل ضل القلب طريقه
ام بكاء على غيث أفقده الجفاء القيم
انتظرت طويلا خلف الإزار وقع حفيف القدم
فأذا بي ابحث عن سراب بين خوابي العدم
تنقلت بين الأشجار اشكيها صبابتي والألم
فبكت على كتفي غربها من احتجاب الذمم
فطفت بين الجدران أعانق صمتها المحفور بالقلم
فانتفضت من سباتها محدثة اعصارا سجدت له الأمم
فرجعت الهوينا خاوية اساكن وحدتي والندم
على بحر أفقده الموج بوصلته والقدم
فرفعت عيني لله شاكية غدر اللئام واعتلةل الورم
فهجعت روحي في خبائها تناجي رحمة الاله ومالك الأمم