في طفولتي
لم أحفظ اسمي جيدا في أول الأمر
خشيت أن يلتصق بي
كنت أعتقد أننا نغير أسماءنا كلما كبرنا
وأن الأسماء التي تناسب طفولتنا ستصير ضيقة مع الوقت
وحدث غير مرة أن تبعني أحدهم ليرد لي أسمى
الذي تركته
بفصل الدراسة
أو بجوار قائم المرمي في ملعب الكرة
أو علي طاولة في مقهي
أو في جيب قميصي الذي خلعته للتو
حتي عندما كومته في قبضتي وأغرقته بالنهر
حملته الأسماك وقذفت به في وجهي كأنما تقول :
أحفظ اسمك وتذكره جيدا كي لا تصير سمكة
تسبح في الحياة بلا وجهة ولا ذاكرة