حلمٌ يبرق / بقلم : أمل علي القرعان ( الأردن )

حتُ أتخيل أحلامي مجدداً ، كما اعتدت ، راحت تبرق كالنجوم في وسط ليلة مظلمة ، ويا لجمالها حين تلمع!

أتخيلها وردةٌ حمراء في وسط بستانٍ أصفر ، كان ولا يزال ذلك الحلم قطعة من السكر في وسط مرارة أيامي  ، الكتابة جزء لا يتجزأ مني ، في كل ثانية أشعر باليأس ، فتحلق الكتابة أمامي وكأنها فراشةٌ فتقف على حافة رمشي وكأنها تذكرني أنها موجودة ، وفي أعز محنتي أشعر بها تهمس لي ، فأناجيها مترجياً متسائلاً :

أحلامي الوردية

هل سنلتقي يوماً ؟

أم ستبقين بعيدة المنال كما يقولون ؟

أرجوكِ

أحتاجك

لا تتركيني أتأرجح في الهواء

فجميعهم لا يصدقون أننا سنلتقي بتاتاً

أنا أتشبث بك

فلا تتركيني

سأصل إليك

فانتظريني

أشعر بها ترد علي قائلةٍ :

اسعى واصبري فأنتِ تستطيعين

فأبعد الأفكار عني وأمسك قلمي ، فيقف حائراً بين يداي ، كيف يسيل الدماء دون أي معاناة ؟ وأي معاناة تحتاج يا قلمي ؟ وفي لحظة ما تسطر الخيبة علي خطاً متعرجاً في جبهتي ، ماذا أفعل لأحقق ؟ أكلم  نفسي مستفسراً  ، وكأن الحلم يقف أمامي ، ولكنه لا يجيب وفي حالٍ يرثى لي فيها أشعر بالدماء  تتدفق بجسدي مجدداً والروح تردُّ إلي .

وفي لحظة فارقة ، سطر قلمي على الورق بالدماء ، كلمات لا تنسى لآخر الزمن ، فبات الحلم يقترب ويتطاير حولي و أسمع الهواء يغني لي وأشعر بالشجر يتراقص وكأنه ينذرني بتحقيق حلمي المنتظر .

 

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!