خارج النص / بقلم :  صدام الزيدي

لست مهتماً كم هي الساعة الآن

 ولا فرق عندي بين صياح الديك ونباح الكلب

 أكسر نمطية هذا الليل بالسهر كي نتساوى أنا

 وحراس المنتخب الوطني في تعداد هزائمنا

 ويكفيني أنني تحديت الليل؛

ينهض الفجر من بين أصابعه

 بينما أصابعي محمومة كشارع رئيس في مقديشو في

 ذروة الظهيرة.

أغلقت اتصال النت منذ أمد بعيد

 وتوحدت إليّ متكئاً على حائط التأمل

 ومتشرداً في براري الظلام المفتوحة على غابات لا نهاية لها

 لا يعنيني كم تبقى على طلوع الفجر

أو كيف أخرجت كرواتيا الأرجنتين من نهائيات كأس

 العالم هذا الموسم

أشعر بتأنيب ضمير لمجرد أنني سجلت الدخول

 إلى تليجرام سبع مرات في غضون يومين

 وبين لحظة وأخرى أعتبر تطبيق تويتر واحداً من المحذوفين

 طال نفسه أم قصر

. لست معنياً بسوق الرئيسية في فيس بوك

كم نسبة الغث فيه وكم هي اللغة تشهد اسهالاً جمعياً

 يفوق الكارثة

وأضرب عرض الحائط حزمة لايكات أنهكتني

. كنت بدأت في فرمتة موبايلي

وفي اللحظة الصفر تراجعت؛

تذكرت مواليد أحداثًا على نوتة زرقاء بلا حليب

 وطني وتداعى إلى ذهني حرب الأمريكان في فيتنام

كمقارنة بين حروب الساحل الغربي

ومجنزرات ما بعد الشمس.

الأسطر الأخيرة يمكن اعتبارها خارج النص

 بسبب عدم اتزانها متأثرة بارتطام لايكات على حائط

 لست مبالياً بعدد المتفاعلين مع منشوراتي

ولا أتحفز لمعانقة أحد.

 أقترب من الله هذه الأثناء لأنني ابتعدت عنه أول

الليل

 وأبتعد عني كثيراً لأنني مللتني.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!