ما كانَ فِيَّ
سوى نثارِ الذكرياتْ
ورمادِ آخرِ رقصةٍ والحشرجاتْ
وظننتُ أنَّ الليلَ
لفَّ سنابلي
وبأنَّ قمحيَ
لن يلاقي
الصبحَ آتْ
وعلى الهوامشِ
سِرتُ حتى خلتُني
كلِماً تفلَّتَ
منْ مداراتِ اللغاتْ
وظننتُ أنَّ الموتَ يأكل ضفَّتي
وبأنَّ نهريَ سوفَ يشربُهُ الشتاتْ
وظننتُ …
كمْ ماجتْ ظنوني!
إنما!
ما كانَ موتيَ غيرَ دَربٍ للحياةْ
في شدَّةِ المنفى الْتَقيْتُ فراشةً
أذكَتْ بأوردتي نشيدَ الدالياتْ
حينَ اخْتمارِ العزفِ جازتْ بسمةٌ
وأراقتِ الحزنَ المعبَّأ في الجهاتْ
ودخلتُ في فصلِ الجمالِ بخفَّةٍ
متجدِّداً ومكلَّلاً بالأغنياتْ
ألبستُ رقصَتَها عيونَ تأمُّلِي
فبصرتُ كوناً زاهياً كالأمنِياتْ.