ردي فؤادي / بقلم : ياسمين العابد /

رُدِّي فؤادي

رُدِّي فؤادي واعتقيه من الهوى
واروي اشتياقي لا أُطيقُ وَدَاعا

وَدَعي سبيلي قد عزمتُ مغادرًا
قلبًا أراهُ بكلِّ هونٍ باعَا

شُدِّي وِثاقي واحضنيني واعلمي
أنَّ الوجيب بِنأْيِكُمْ قد ضاعا

ليتَ انصرافي قد يزيلُ صبابتي
نمضي الدهورَ نُعاركُ الأوجاعا

ماخلتُ يومًا أن تهونَ مدامعي
او أن أهيمَ وخافقي مُلتاعا

جدَّفتُ في بحر العوادي أمتطي
سرجَ المواجعِ ظلمةً وضياعا

مالي سوى طيف الحبيب وأُنْسه
ظَهْرُ المودَّةِ قد يصيرُ شِراعا

أرجو الأمان. فأين دفء أحبتي؟
أنعى الزمان مهانةً وخِداعا

ألقى الحياةَ بدون خلٍّ غربةً
إنَّ الأخلَّة للنفوسِ مَتاعا

أبحرتُ في صدر النوائب أرتجي
هل للدموع بأن تَكُفَّ نِزاعا؟

ياسمين العابد

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!