سفن الحنين/ بقلم: عبير عربيد

كتبتك قصيدة على شواطئ الحب

تلاعب بها موج الشّوق

حملها إليك محمّلة بالتّمنّي

محمّلة بشغفي

وباحتراقي

كتبتك أسطورة على أسطر العمر

قرأتَ غرامي المختبئ بين الحروف

عثرت عليّ خلف الكلمات

شعرت بولهي

وباختناقي

كتبتك بكلّ أشكال الأدب

رسمتك بكلّ ألوان العتب

نحتّك بالمرجان

بالياقوت

بالذّهب

غنّيتك بالرأب،

بالشّعبيِّ،

بالطّرب

ناديتك باشتياقي

حملتك إليّ سفن الحنين

تراقصت بغبطةٍ مع النّسمات

ارتسمت على وجه الشّمس

على القمر،

والغيوم

وعينيك البسمات،

وها نحن نلتقي

بعد شوق السّنين

نلتقي بعد لحظات

بعد الألم

بعد الأنين

نطفئ مشاعل القلب بالقبلات

نعيد المعاني التّائهة

من قواميس الكلمات

نحيي أرواحا ضائعة

شاردة بين الأرض والسّموات

تستعيد الأنوار نورها

تصحو الأحلام من ديجورها

نسترجع فرحة العمر

والطعم الحلو للحياة.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!