شمعة تضيء/ بقلم:شذى رومي( كندا )

غريب جدا كيف يمكن ان يرتبط نفسك بنفس من تحب رغم بعد الاميال وفارق الزمن وسنين البعد التي لا تغير شعره من رابطة الدم المقدسه مهما لعب الزمان لعبته معنا ، لأيام واسابيع طويله ارتبط نفسنا بنفس اعز الاحباب ، الاخ ، الصديق ، السند وشمعة البيت كما كان يحلو لأمي ان تقول ، لعب هذا المرض اللعين لعبته معه وحرمه نعمة الهواء واصبح مقياس الاوكسجين بجانب سريره هو هم كل احبابه المتناثرين في بقاع الارض، لم ننم، لم نأكل الا لسد الرمق ولم نقطع الدعاء لحظه واحده ، كانت الشموع مؤنسنا مع الدعاء وجهاز التلفون ودقاته تحمل معها كل المشاعر المتناقضه في رنة واحدة ، هلع ، خوف ، امل ، حب وايمان ان خبر شفاء قادم لا محاله، كانت الدقائق ثقيله مؤلمه والانتظار موجع بطريقة عجيبه.  كان هناك احساس  بغضب كبير على الغربه التي فرقتنا والايام التي شتتنا وحسرة كبيره على بلد لا يوفر لابنائه ادوات الشفاء ، ايام قد لا تكون طويله في عمر الزمن ولكنها كانت طويلة جدا في عمر الخوف والقلق الذي عشناه ونحن نترقب شفاء اخي الغالي .  اليوم ازف بشرى لكل احبابه وانا اولهم برجوعه الى بيته بالف سلامه بعد ان استطاع ان يسجل انتصار اخر من انتصاراته في الحياة على مرض لعين كاد ان يؤدي بحياته، لكنه لم يستطع ان يهزم ارادته الحديديه وحبه للحياة ، مليون سلامه يا اغلى الناس وربي يخليك دوم شمعة بحياتنا ويتمم شفائك باسرع وقت، يا قرة الاعين

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!