شيماء الصباغ
ماتت شابة ..
بعمر الورود التي كانت تحملها حين موتها..
كانت تحلم بالحرية..
والعدالة..
والمساواة..
ووطن أجمل..
لم تكن تحمل مسدسا..
ولا قنبلة..
ولا حتى حجرا..
كانت تحمل قلبا أبيضَ..
ووردا أبيضَ..
وحلما أبيضَ..
كانت متجهة نحو الميدان..
توزع الورود والكلمات الخضراء..
وكانوا مدججين بالهراوات والخراطيش..
والبنادق الآلية..
لم تكن المعركة شريفة..
الوردة أمام المدفع..
قصفوا عمرها وهي تبتسم في وجوههم..
أسلمت روحها قبل أن تسلم آخر باقة من باقات الحرية..
لم تمت شيماء..
وردها يتفتح يوميا..
في الشوارع والميادين..
وعلى شبابيك البيوت..
ينثر عبق الكلمات الطاهرة..
في سماء القاهرة..