صباح عنيف/بقلم: ياسر زمراوي

اشتممت فيه رايحة المباغتة
صدمني فيه البرد المفاجيء
أعلن فيه النظام وقف الدعم
مات أبن جاري الظريف فيه
قطعت الكهرباء ولم أكن كاويا لهندامي
ذهبت الي عملي رثا
اصطدت الفتيات اللاهبات بنظراتي فصدوني بنظرات
الاسي
سمعت الجار المخادع يصر علي ان مابنا من تركنا لله
ابي عكس ذلك كان يقول انه رب البيت والله رب العالمين ولن يتركنا ان تركناه
ولن يتركنا الله آن تركناه
صديقي المتعب غير ديانته
صديقي المضجر اكتفي بلعن الله والرسل
انا لا اكتفي من نظرات الصبيات اللاهبات
تروقني صدور الصبايا
واذكر فيهن امي
النظام ابعدني من امي لانشغالي بالسياسة
امي الحنونة هنالك في المطبخ تعد الطعام بدربة الأنبياء
ابي لا يفارق سبحته
يتهكم معي علي النظام
وله نكات كالنوبيين علي القضاة والمسؤولين
ولا يرضي الا بالصحيح
في صباحي هذا تذكرت ابي
قطعت الكهرباء فكان اخر هواء في الغرفة
كاخر ونسات لي معه
صباح عنيف أعود له مجددا في سيل ذكرياتي
وانا اركب الحافلة لاجد متعبين اكثر مني حياتهم
في الشارع ولا وقت لهم التذكر

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!