صراحة / بقلم : بسام المسعودي – اليمن

صارح.. تمرد.. إنكأ روحك

بإزميل الهذيان

خِرْ فاتراً كأزيز ضَجَــر

تتلاشىٰ معه صلابة حرفك

و رضوضك ماءاً ظمئ من بلدٍ بعيدة ،

عُدْ للهذيان وسط باحة

روح لم تعش مأساتك

فأنت مأساة نضحت بها الحرب

من فم مدينة المشاقر و القلم إلى جنبات

حقول النزوح و النجاة التَعِّبــة .

إمتشق منجلاً صلداً ، جز به حقول نزوحك

و إطعمها حرفك

عله يكتب عن نازحة رافقتك حينها

إغتر بك و أنت تقول لها :

” أنا قادر على جعلك تبكين يا أنثى النزوح ”

إرشدها لمرآتها ترى وجهها و قد صار

بلا ملامح رطبة

و كذا من خيبات التجاعيد فيه

تشتاق ماء البلد البعيدة

قل لها أنتِ بظن إحدودب بالذين قالوا :

” نحبك لكننا لن ننزح معك ،

فخبايا الحال فينا مغتربة بين تيه

و بُعد حتى و نحن نواسينا من تحت ركام

بيوتنا الحزينة ” ،

إن لم تبكـــــي

صارحها أن ملامحها لا تناسب مرآتها ،

و هيِ تنتظر بالاً ضَجِّر يرفق بها

تناجيه كملاذ نور وسط العُتَّم

إن لم تبكي قل لها :

” تعالي أصفف لك شعرك بمشط تمردي

و حين تصحين باكراً تسقين

بملح عينيك حقولاً جزتها منجلي

لا تيقظي رجلاً لم يستطع

أن يكن مرآتك

لكنه بات يصفف شيب شعرك

فنام فاتراً بضجر له

أزيز و هو بندقية كل طلقاتها

رضوض ماء لم تروك و لم تردم خيبات تجاعيدك ” ..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!