آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
امي في الصاله تجهز اغراض الرحلة.
سنذهب غدا بعد صلاة الفجر للبحر.
هكذا تعودنا منذ عشر سنوات.
ابي وامي واختي يارا وانا
امي طبخت لنا كل مايلزم للرحلة…
ابي متكأ يشاهد الاخبار
امي تناديه هل نقصنا شيئا يا ابا يوسف…
ويرد ابي وهو ممسك الريموت لا عزيزتي كل شيئا تمام..
دخلت غرفتي
وامي لاتزال ترتب الاغراض.
امي نادت اختي تجهز ملابس السباحة ليوسف.
طبعا الملابس موجودة في مكان مافي دولاب امي.
صوت امي :
-احمد نم
واترك يوسف ينام لكي تصحون للصلاة ونتحرك
لا تزعج يوسف .
حاضر — حاضر.
يارا : نامي
…..
صحونا علئ اذان الفجر
تجهزنا للصلاة أنا وابي وذهبنا للمسجد ..
امي ويارا..منتظرتان.
احمد ويارا: صوت ابي ينادي :
اخذنا الاغراض للسيارة
يارا :هل اخذتي اغراض يوسف ؟
اجابت يارا : نعم ياامي يا لقد اخذناهم.
….
ركبنا السيارة
امي في الامام
أنا ويارا في الخلف
تحركنا متوجهين لطريق البحر.
لاتسرع يا يوسف البحر لن يتحرك باقي في مكانه …
وفي نصف الطريق قالت امي :
انزل البقالة اشتري
الاغراض الذي تحتاجونها
ويحتاجها أخوك يوسف،
او انزل يا يوسف .
..
وٱثناء الطريق وامي تلعب بشعر اخي يوسف
وتقبل يدية.
وتمدحة:ابني هذا مافي مثله .
ونحن نستمع لها ولا نرد.
ها هي رائحة البحر تفوح في المكان تقريبا قد اوشكنا عل الوصول….
تعليمات امي: يوسف لا تدخل للعمق برغم أنه حاصل على جوائز أفضل سباح بس كان لابد ان تحذره.
وانت يا احمد.
وانت يارا.
حاضر يا ست الكل
….
وصلنا
انزلنا اغراضنا من السيارة.
افترش ابي الحصير ،
ساندا رأسه بيديه..
امي لم تنزل من السيارة
ونحن كذلك,
امي تنظر للبحر كٱن بينهم عتاب وكلام طويل
وتنهيدات ودموع
…ابي شارد الذهن
يارا وانا في صمت
الساعه العاشرة ظهرا.
امي نادت ابي :
أبا يوسف تعال نعود للبيت
نزلت من السيارة اخذت الاغراض للسيارة.
ونادت امي يا يوسف خذ أغراضك…
تحركنا في صمت وكل ينظر للآخر …
عل فكرة
لم يكن يوسف معنا
ولم يقد السيارة
ولم ينزل يوسف البقالة
ولم يكن معنا في البيت
ولم ولم
….
يوسف اخي الكبير مات غرقا منذ عشر سنوات..
…….
وهذه الرحله الاخيره
لنا.
لقد ماتت أمي.
(إنه القدر)
قصتي
